الجلسات

كلمة رئيس المجلس

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ للهِ حمداً نؤدي به الشُّكْر، ونستزيدُ به المزيدَ من الفضل، والصلاةُ والسلامُ على أفضلِ خلقِ الله سيدِنا محمدِ بنِ عبدِالله وعلى آلِــــهِ وصحبِــــهِ ومن اتبع هداه وبعد،

بسم اللهِ وعلى بركتِه نفتتحُ أعمالَ الجلسةِ الثامنة من دور الانعقاد الرابع للفترةِ السابعة متوجهين إليه تبارك وتعالى بالدعاء أن يشملَ مسيرةَ عمــلِــنا بتأييدِهِ وتسديدِه، وأن يوفقَنا دائماً لخدمةِ مصالحِ وطنِـــنا بالصورة التي ترضيه عزوجل، وأن يكون أداؤُنا كالعهدِ به محققاً للغايات السامية التي ترصدُها قيادتُنا الوطنية الحكيمة. 

المكرمون والمكرمات أعضاء المجلس

كما تعلمون بأن الأوامر السامية لمــولانا جلالــة السلطـــان المعظــــم -حفظه الله- قضت في وقت سابق بالموافقة على مقترحنا الذي تقدمنا به -أثناء تفشي جائحة كورونا- بإرجاء عقد الجلسات العامة والمشتركة وقيام اللجنة الموسعة عوضًا عنها، ثم تقدمنا بالتماس إلى المقام السامي نستأذن العودة إلى عقد الجلسات العامة بالمجلس فكانت الموافقة السامية على ذلك المنقولة إلينا عبر خطاب وزير ديوان البلاط السلطاني.

وتنفيذًا للتوجيهات السامية بهذا الشأن؛ فإننا نحيطكم علمًا بأن المجلس يعتزم - بمشيئة الله - عقد جلسات مشتركة خلال المرحلة القادمة في حال الاختلاف في الرأي مع مجلس الشورى حول مشروعات القوانين، مما يسترعي استعدادكم لذلك وإعطاء الأولية في حضور جلسات المجلس القادمة وعدم الارتباط خلال ما تبقى من دور الانعقاد الحالي.

المكرمون والمكرمات الأعضاء

يتضمن جدول أعمال هذه الجلسة عدداً من الموضوعات أبرزها "مشروع قانون العمل" و "مشروع قانون الحماية الاجتماعية"، المحالين من مجلس الوزراء عملا بأحكام المادتين (49) و (50) من قانون مجلس عُمان.

ولا شك أن بعض مشروعات القوانين لها طبيعتُها الفنية التخصصية من ناحيتي الموضوع والتشريع، وهي داخلةٌ في طبيعةِ عملِ المجلس ولجانِــهِ المتخصصة، وفي صميمِ واجباتِــــهِ التشريعية. وما مشروعي قانوني العمل، والحماية الاجتماعية الذي بين يديكم اليوم إلا من ذلك القبيل وهي تخصصية بمكان وقد بذلت اللجان المتخصصة من الجهد ما تستحق التقدير، وإذ نذكُــــرُ جهودَهم بالخير، ونثني على أدائهم، فإن جهودَ اللجانِ الأخرى لا ريب تظلُّ حاضرةً في الأذهان، وشاخصةً أمام الأبصار و محلُّ التقديرِ والاعتزاز، مؤكدين على انسجامٍ العمل بين مجلسِ عمان و مجلسِ الوزراء الموقر بما يعكسُ التعاون المثمر البنّاء، بين جميع أجهزة الدولة وصولا لتحقيق أفضل النتائج في ظلِّ مسيرةِ النهضةِ المتجددة لحضرةِ صاحبِ الجلالة السلطان المعظم -أيده الله-، وأذ نتوجه بالشكر والثناء للمكرمين أعضاء اللجان جميعا على عطائهم الذي يتوالى، سائلين اللهَ العليَّ القديرَ التوفيقَ إلى كلِّ ما من شأنه صون مصالح بلادِنا، والنهوض بما تحملناه من أمانة المسؤولية الوطنية.

المكرمون والمكرمات أعضاء المجلس

ونحن على أعتاب ختام شهر الصيام الفضيل، ونستشرف عيد الفطر المبارك، أتوجه بالدعاء إلى الله تبارك وتعالى أن يُــهِلَّ العيدَ السعيد على حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم وعلينا وعلى بلادنا باليمن والبركات ودوام الخير، وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالوحدة والعزة والكرامة.  وكل عام والجميع بخير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،