مباحثات عمانية صينية في بكين لتدعيم التعاون الاقتصادي والصناعي والثقافي
                    
                        
                          13 ديسمبر 2016   
                    
                    
                    : التقى سعادة الدكتور خالد بن سالم بن سعيد السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة والأمين العام لجمعية الصداقة العمانية الصينية ورئيس اللجنة الفنية بالجمعية اليوم الثلاثاء 13ديسمبر ٢٠١٦م
                    
                    ، وفي إطار زيارته الحالية والوفد المرافق له الى جمهورية الصين الشعبية، نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني معالي وانغ شنغ، وبحضور نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمؤتمر السياسي للشعب الصيني للدورة الثانية عشر وانغ جوكوين وذلك بمقر المجلس في العاصمة الصينية بكين.
جرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون المقترحة في عدد من المجالات، والتأكيد على دور الزيارات  المتبادلة في تعزيز العلاقات بين البلدين و فتح آفاق جديدة للتعاون بما يعود على البلدين.
 
 
كما تم خلال اللقاء التطرق الى السبل الكفيلة بترسيخ العلاقات البرلمانية بين البلدين والتأسيس لمزيد من التعاون البرلماني المستقبلي ، والتأكيد على أهمية تفعيل التعاون القائم بين الجانبين للوصول بالعلاقات البرلمانية بين السلطنة والصين الى آفاق أرحب بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
 
وقدم  الجانب الصيني خلال اللقاء شرحا لآليات العمل المتبعة  في الآمانة العامة لمجلس نواب الشعب الصيني واللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي.
 
وفي ذات السياق عقدت جلسة مباحثات رسمية بين الجانبين العماني والصيني  ترأسها من الجانب العماني سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي رئيس الوفد،  ومن الجانب الصيني معالي وانغ شنغ وي نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر السياسي للشعب الصيني، تم خلالها استعراض العلاقات التي تربط البلدين، وأوجه التعاون الاقتصادي والصناعي والأكاديمي والثقافي، بالإضافة الى بحث سبل توطيد العلاقات البرلمانية بينهما .
 
وتناولت جلسة المباحثات مشروع طريق الحرير ودور السلطنة في احياء هذا الطريق العريق، وفتح مجالات جديدة للتعاون والشراكة بشأن هذا المشروع ،وتمت الإشارة في هذا الصدد الى الندوة العلمية التي نظمتها وزارة التراث والثقافة بمناسبة ذكرى مرور 35 عاما على وصول السفينة صحار الى ميناء كانتون بالصين والتي هدفت إلى إبراز تطور العلاقات التاريخية بين السلطنة والصين في المجالات الثقافية والاقتصادية، بالإضافة الى تسليط الضوء على إسهامات البحارة والتجار العمانيين في توطيد العلاقات بين عمان والصين في العصور الاسلامية.
 
 
واستعرض الجانب العماني خلال المباحثات  أبرز المحاور التي تضمنتها الخطة الخمسية التاسعة الحالية، وضرورة تعزيز التعاون من خلال ما تتضمنه من مشروعات طموحة ، الى جانب تسليط الضوء على البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي " تنفيذ " ودوره في  وضع آلية عمل لتنفيذ الاستراتيجيات و المساعدة في التغلب على العوائق التي تحول دون تحقيق التنويع الاقتصادي من خلال التركيز في المرحلة الأولى على تطوير ثلاثة قطاعات اقتصادية واعدة، وهي قطاع الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات اللوجستية وقطاع السياحة .
من جانبه نوه الجانب الصيني بالامكانات الاقتصادية والفرص والتسهيلات الاستثمارية بالسلطنة ،والتي تعد حافزا لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
كما أشاد  الجانب الصيني بالسياسة الخارجية الحكيمة التي تنتهجها السلطنة استنادا الى الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ، وبجهود السلطنة البارزة  في مجال  الاستقرار الإقليمي ودعم السلام العالمي .
حضر اللقاءات سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي الأمين العام لمجلس الشورى وسعادة الشيخ عبد الله بن صالح السعدي سفير السلطنة لدى الصين والوفد المرافق .
الجدير بالذكر أن الزيارة التي تتزامن مع تدشين الخط المباشر للطيران العماني إلى مدينة كوانزو في الصين تهدف إلى تعزيز العلاقات التي تربط السلطنة بالصين في العديد من المجالات وتدعيم التعاون بينهما ودفعه إلى آفاق أرحب