الأخبار

رئيس مجلس الدولة: العلاقات العمانية الروسية تشهد نموا مستمرا وبوتيرة طيبة

10 أبريل 2019

أكد معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة أن علاقات الصداقة التي تربط سلطنة عمان وروسيا الاتحادية تشهد ومنذ إقامتها في عام في عام 1985م، مراحل نمو مستمرة، وتواصل تطورها بوتيرة طيبة، مستندة على الاحترام المتبادل والتنسيق والتعاون المشترك على مختلف الصُعد، سواء على مستوى العلاقات الثنائية، أو متعددة الأطراف، أو الصعيد الدولي. مشيرا إلى أن المؤشر الحقيقي على تميز هذه العلاقات هو حالة الرضا والانطباع الايجابي لدى الطرفين.
 
وقال معاليه في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء 10 أبريل 2019م  أمام مجلس الاتحاد بالجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية :إن العلاقات   العمانية الروسية تتعزز من خلال الزيارات المتبادلة والتي أخذت في السنوات الأخيرة منحنىً مكثفا بين كبار المسؤولين في البلدين الصديقين،  ولم تقتصر على المجال السياسي، بل تشمل المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية والبرلمانية وغيرها ، ومن هذا المنطلق تأتي زيارتنا الحالية إلى روسيا الاتحادية ، معربا عن تطلعه  في أن تكون الزيارة نقطة إثراء جديدة لعلاقات الصداقة بين البلدين في بعدها البرلماني وتدفعها نحو التقدم إلى الأمام. مستذكرا معاليه في هذا الصدد اللقاءات والزيارات المتبادلة بين المجلسين في الأعوام 2005م و2008م والزيارة الأخيرة لمعالي فالنتينا ماتفيينكو إلى السلطنة في شهر أبريل 2016م ، والتي تأتي جميعها لتعزيز علاقات الصداقة ودعم التعاون والتفاهم المشترك القائم بين البلدين الصديقين .
وأشار معاليه إلى أنه وعلى الصعيد السياسي فإن مواقف سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية بشأن العديد من القضايا الدولية والاقليمية تسعى دائما لدعم الحوار البناء بين مختلف الدول كسبيل وحيد وفعّال لمعالجة وحل الكثير من الأزمات والقضايا الدولية، وفي هذا الإطار تجري بشكل دوري لقاءات ومشاورات سياسية بين كبار المسؤولين في البلدين الصديقين وآخرها زيارة معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني إلى موسكو ولقائه مع نظيره معالي وزير خارجية روسيا الاتحادية في فبراير 2019م.
وبين معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة أن جهود السلطنة ومن خلال الطيران العماني توجت بالنجاح في تسيير الرحلات المباشرة بين مسقط وموسكو بداية من شهر أكتوبر 2018م وذلك من قناعتها التامة بأن تشغيل هكذا رحلات يسهم مساهمة فعالة في تسهيل حركة تنقل مواطني البلدين.
وأفاد معاليه أن البيانات الإحصائية الأخيرة تشير إلى تزايد أعداد المواطنين الروس الذين يتوجهون إلى السلطنة لأغراض سياحية،  حيث بلغت نسبة تلك الزيادة في عام 2018م حوالي 150 %مقارنة بالعام 2017م، وزار السلطنة في شهري يناير وفبراير 2019م أكثر من أربعة آلاف سائح روسي ، مما يعني تحول السلطنة إلى وجهة سياحية جديدة بالنسبة لهم ،مشيرا معاليه في هذا السياق إلى ما تقدمه حكومة السلطنة من تسهيلات كثيرة للسياح الروس الراغبين بقضاء إجازاتهم وعُطلاتهم في بلادنا ومن بينها تسهيل عملية الحصول على تأشيرة الدخول غير المكفولة إلى السلطنة من خلال إمكانية استلام التأشيرة الإلكترونية والتي توفر الجهد والوقت للسائح الروسي  وذلك بفضل إدراج رعايا روسيا الاتحادية من قبل السلطنة في القائمة رقم (1) للمشمولين بهذا النوع من التأشيرات.
وأوضح  أن تلك الرحلات تلعب كذلك دورا مهما في زيادة حجم التبادل التجاري بين سلطنة عمان وروسيا الاتحادية الذي يشهد تطورا  إيجابيا حيث ازداد حجمه في عام 2018م بنسبة 61.9 %مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017م. بالإضافة إلى تصاعد وتيرة الزيارات المتبادلة للمسؤولين في البلدين، والتي من شأنها استكشاف آفاق جديدة ومشاريع مشتركة متبادلة في مجالات الاستثمار والطاقة والمعادن الصلبة والزراعة.
وقال معاليه إنه وفي المجال الثقافي  شهد متحف " الأرميتاج" الحكومي بمدينة سانت بطرسبورغ في يوليو 2018م  تنظيم يوم عُمان الذي تخللته عدة فعاليات ثقافية وبمشاركة فرق موسيقية وفنية عُمانية،  بينما نظمت في بداية شهر مارس 2019م أيام متحف" الأرميتاج الحكومي" في السلطنة، وذلك من خلال عرض بعض من التحف والمقتنيات الثمينة للمتحف  بين أروقة المتحف الوطني العُماني، علاوة على ذلك تقوم بعض الفرق الروسية المعروفة بين الحين والآخر بتقديم عروضها الفنية في دار الأوبرا السلطانية بمسقط.
إلى ذلك قام معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة والوفد المرافق له اليوم بزيارة الى متحف "كرملين موسكو" التاريخي الثقافي، حيث تجولوا في أروقته واطلعوا على  ما يضمه من مقتنيات .
copyright from