المباحثات العمانية التشيكية تستعرض آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات
                    
                        
                          25 مارس 2019   
                    
                    
                    استقبل معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة اليوم الاثنين 25 مارس 2019 معالي جاروسلاف كوبيرا رئيس مجلس الشيوخ التشيكي، والوفد المرافق له، وذلك بمكتبه بمقر المجلس.
 
                    
                    ورحب معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة بمعالي رئيس مجلس الشيوخ التشيكي والوفد المرافق له، معربا معاليه عن تطلعه في أن تحقق الزيارة أهدافها المرجوة في تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين، والإسهام في توسيع مجالات التعاون المشترك.
 
وسلّط معاليه الضوء على دور مجلس عمان في العمل الوطني من خلال صلاحياته واختصاصاته التي نص عليها النظام الأساسي للدولة.
 
فيما عبّر معالي رئيس مجلس الشيوخ التشيكي عن سعادته والوفد المرافق له، بزيارة السلطنة مشيراً إلى أن بلاده تولي اهتماما كبيرا لتطوير التعاون مع عمان لتشمل العديد من المسارات بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
إثر ذلك شاهد الوفد فيلما وثائقيا يوضح تطور مسيرة الشورى في السلطنة ويعرف بمجلس الدولة وآلية عمله.
عقب ذلك عقدت جلسة مباحثات رسمية بين الجانبين العماني والتشيكي برئاسة معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة ومعالي رئيس مجلس الشيوخ التشيكي.
واستهل معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة جلسة المباحثات بالتأكيد على أن البلدين يرتبطان بعلاقات جيدة ، مشيرا إلى أن آفاق التعاون بينهما واعدة في العديد من المجالات.
وقال معاليه: نستذكر بكل اعتزاز وتقدير زيارتنا إلى جمهورية التشيك في شهر أبريل من العام الماضي، والتي تم خلالها إجراء مباحثات بناءة تؤكد حرص البلدين الصديقين على تنميه وتطوير علاقات التعاون الثنائية، مشيراً إلى
ما أثمرت عنه الزيارة من نتائج طيبة، ولافتاً إلى أن بعض هذه النتائج بدأ يرى النور من خلال التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجالات  الإعفاء الضريبي، وتشجيع وحماية الاستثمار والنقل الجوي.
 
وأبرز معاليه رغبة الجانبين في تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين غرفتي  التجارة في البلدين لتطوير التعاون بينهما، وتحقيق طموحات أصحاب الأعمال العمانيين والتشيكيين لإقامة المعارض المشتركة بما يسهم في التعريف  بالفرص الاستثمارية والحوافز المقدمة للمستثمرين في كلا البلدين.
 
وجرى خلال المباحثات استعراض أوجه التعاون بين السلطنة وجمهورية التشيك، وسبل تعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة.
من جانبه ثمن معالي رئيس مجلس الشيوخ التشيكي جهود حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- من أجل استقرار المنطقة وتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
 
وعبّر معاليه عن قناعته في أن هناك العديد من المجالات التي يمكن تطوير التعاون الثنائي فيها، ومنها الجوانب الاقتصادية والتجارية والعلمية والصحية والطاقة المتجددة والبيئة، إضافة إلى التعاون البرلماني.
 
وأكد معالي رئيس مجلس الشيوخ التشيكي أهمية افتتاح سفارة لبلاده في السلطنة مشيرا إلى أنه في حال افتتاحها ستساعد في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.
 
حضر جلسة المباحثات المكرمان نائبي رئيس مجلس الدولة، وسعادة الدكتور الأمين العام للمجلس، وعدد من المكرمين أعضاء المجلس ، فيما حضرها من الجانب التشيكي الوفد المرافق لمعالي رئيس مجلس الشيوخ وسعادة سفير جمهورية التشيك غير المقيم لدى السلطنة.
 
افتتاح المعرض
إلى ذلك افتتح معالي رئيس مجلس الشيوخ التشيكي معرض الصور بمناسبة مرور٣٠ عاما على استقلال جمهورية التشيك، بحضور معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة، والمكرمان نائبي رئيس مجلس الدولة، وسعادة الدكتور الأمين العام للمجلس، وعدد من المكرمين أعضاء المجلس إلى جانب أعضاء وفد مجلس الشيوخ التشيكي وسعادة سفير جمهورية التشيك غير المقيم لدى السلطنة.
 
توقيع اتفاقيه للنقل الجوي
 
وبحضور معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة، ومعالي رئيس مجلس الشيوخ التشيكي تم اليوم التوقيع على اتفاقية للنقل الجوي بين حكومة السلطنة وجمهورية التشيك، حيث وقع الاتفاقية من جانب السلطنة سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني، ومن جانب جمهورية التشيك سعادة جوراجا خوديلكا سفير جمهورية التشيك غير المقيم لدى السلطنة.
وتقوم اتفاقية النقل الجوي على أسس ومبادئ الأجواء المفتوحة مما يسمح لشركات الطيران التابعة لكلا البلدين بتشغيل أي عدد من الرحلات بين مطارات السلطنة والجمهورية التشيكية عبر أية نقاط وسطية ونقاط فيما وراء البلدين، الأمر الذي يتيح للناقلين الوطنيين للسلطنة (الطيران العماني وطيران السلام) مد شبكتيهما التشغيليتين إلى الجمهورية التشيكية، كما يؤدي إلى جذب شركات الطيران التشيكية للتشغيل إلى السلطنة سواء بشكل مباشر أو عبر ما يعرف بتبادل الرموز مع ناقلات دول أخرى، حيث تسمح الاتفاقية لشركات الطيران التابعة للبلدين بالدخول في ترتيبات تعاونية لتبادل الرموز المشتركة مع ناقلات أحد البلدين وكذلك مع ناقلات أي بلد آخر.
وتحتوي الاتفاقية على ( 26) مادة لتنظيم الأمور الفنية والتشغيلية بالإضافة الى ملحق خاص بجدول الطرق الجوية بين البلدين.
من جهة أخرى قام معالي جاروسلاف كوبيرا رئيس مجلس الشيوخ التشيكي والوفد المرافق له ظهر اليوم بزيارة الى دار الاوبرا السلطانية، اطلعوا خلالها على منشآت الدار وتصميمها المعماري وما تقدمه من عروض فنية.  رافق الوفد خلال الزيارة المكرم سالم بن محمد الريامي عضو مجلس الدولة